عيد الرضوان
يحتفل البهائيون في كل بلاد العالم بعيد الرضوان لمدة إثني عشر يوما، ويمثل هذا العيد المدة التي قضاها حضرة بهاء الله في حديقة النجيبية في بغداد بالعراق والتي سميت حديقة الرضوان فيما بعد.
من ارض العراق
أرض الحضارات والماضي العريق، أرض بابل وسومر وأكد، ومن عاصمتها بغداد بحدائقها ومنازلها، بأزقتها ونهرها، من أرضها المعطاء حاضرة الدنيا والتاريخ المجيد بزغ فجر الرسالة السماوية الأحدث في تاريخ الأديان دين بهاء الله. فهذه المدينة الرائعة المعطاء اختارها بهاء الله مكانا لإقامته بعد سجنه ونفيه من بلده الام، لتشهد هذه الأرض بدء عصر جديد ورسالة جديدة وتعاليم جديدة تهدف لبناء حضارة إنسانية عالمية مزدهرة مادياً وروحياً، وليعود مرة أخرى للعراق ارض الرسالات، مجده وتاريخه العريق. فقد اختار بهاء الله بغداد لتكون الأرض التي يعلن فيها عن رسالته وبعثته للعالم. فانجذب إليه ولدعوته العديد من أبناء هذه الأرض الطيبة من مختلف الأطياف والأعراق والطبقات.
في كل عصر يبعث فيها مظهر إلهي كرسول من عند الله، يطلق قدرا أكمل من الإلهام لإيقاظ البشرية وتطويرها وتقدمها في المرحلة المقبلة. انسانٌ – لا يختلف عن الآخرين في مظهره – يصطفيه الله لينطق بلسانه. في هذا المقام نتأمل في موقف موسى عليه السلام ماثلا أمام السدرة المشتعلة، وبوذا عليه السلام يتلقى الهداية تحت شجرة بودا، وفي نزول روح القدس على عيسى عليه السلام على هيئة حمامة، أو في ظهور المَلك جبريل لمحمد عليه الصلاة والسلام.
في اواسط القرن التاسع عشر اختار الله حضرة بهاء الله لإيصال رسالة جديدة إلى البشرية. فعلى مدى أربعة عقود نزلت آلاف الآيات والرسائل والكتب من يراعه المباركة. في آثاره الكتابية هذه وضع الخطوط الرئيسية لإطار عمل يهدف إلى تطور حضارة عالمية تأخذ بعين الاعتبار البعدين الروحي والمادي لحياة الانسان.
أن جميع أبناء العراق يتألمون لما يشهده حاضرنا من أزمات وتحديات تسببت في تأخير عملية تقدم وتطور المجتمع. إن ما يشهده المجتمع الإنساني اليوم من أحداث تهدم القيم والحضارات وتهدر مقدرات الشعوب، تستلزم من كافة أبناء الجنس البشري بان يساهموا في عملية بناء أوطانهم بل والمجتمع الإنساني اجمع. فالتنوع الذي ينبغي أن يكون مصدرا للثراء والتقدم والرقي وطالما كان سببا في تميز المجتمعات البشرية ، اصبح اليوم بكل اسف في عراقنا الحبيب وقودا للصراعات والفتن. إن واجبنا الأخلاقي يحتم علينا جميعا كأبناء هذا المجتمع أن نعمل سويا من اجل بناء وطننا الغالي مستلهمين من قيمنا السامية ومن تاريخنا الفكري والأخلاقي التي تحثنا على مكارم الأخلاق وعلى أن يحب الفرد لأخيه ما يحب لنفسه، القاعدة الأخلاقية التي تحدثت عنها كافة المعتقدات.
يحتفل البهائيون في كل بلاد العالم بعيد الرضوان لمدة إثني عشر يوما، ويمثل هذا العيد المدة التي قضاها حضرة بهاء الله في حديقة النجيبية في بغداد بالعراق والتي سميت حديقة الرضوان فيما بعد.
مقالة للكاتب السيد سعد سلوم في جريدة المدى الرابط الاصلي للمقالة هنا ولد “حسين علي النوري” الملقّب بـ”بهاء الله”، في فترة فاصلة في تاريخ الشرق
أطلاق مبادرة للحوار المجتمعي أن استشراء حالة اليأس بين الناس في ظل الصراعات السائدة والتعصبات المذهبية والعرقية والعقائدية تحتم علينا أن نعي مسؤولياتنا أتجاه شعوبنا،
يحتفل البهائيون في كل بلاد العالم بعيد الرضوان لمدة إثني عشر يوما ابتداء من اليوم الحادي والثّلاثين بعد النيروز، ويتم خلاله انتخاب المؤسسات البهائية. ويمثل هذا العيد المدة التي قضاها حضرة بهاء الله في حديقة النجيبية بالعراق والتي سميت بالرضوان فيما بعد، وفيها تم الإعلان العمومي عن الرسالة الإلهية العظيمة وأن حضرة بهاء الله هو الموعود المذكور في كل الكتب السماوية المقدسة.
مستلهمين من حياة وتعاليم حضرة بهاء الله وحضرة الباب، احتفل ملايين البشر حول العالم بالذكرى المئوية الثانية لمولد المظهرين التوأمين في 21 و 22 أكتوبر 2017 و 29 و 30 أكتوبر 2019 على التوالي.
لَوْ سَمَحَ عُلَمَآءُ هَذَا الْعَصْرِ لِمَنْ عَلَى الأَرْضِ حَتَّى يَجِدُوا رَائِحَةَ الْمَحَبَّةِ وَالاتِّحَادِ لأَدْرَكَ الْعَارِفُونَ عِنْدَئِذٍ الْحُرِّيَّةَ الْحَقِيقِيَّةَ وَوَجَدُوا الرَّاحَةَ كُلَّ الرَّاحَةِ وَالطُّمَأْنِينَةَ كُلَّ الطُّمَأْنِينَةِ
هذا الموقع هو الصفحة الرسمية للجامعة البهائية في دولة العراق.
تم انشاؤه وتتم ادارته من قبل فريق يخضع تحت اشراف مؤسسة المحفل الروحاني المركزي للبهائيين في العراق.